نظم مركز التكوين ودعم اللامركزية في 27 سبتمبر 2024 ندوة خصصت أعمالها لإطلاق الوحدة التكوينية عن بعد في مجال التغيرات المناخية والاقتصاد الدائري، وذلك في إطار تنفيذ برنامج دعم الحوكمة المحليّة وتطوير الخدمات المحليّة (REMO) الممول من طرف الوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ ، بمشاركة فعالة للهياكل ذات العلاقة على غرار الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللامركزي، فضلا عن ممثلي وزارات الداخلية والبيئة والفلاحة والجامعة الوطنية للبلديات التونسية وممثلين عن الولايات والبلديات المستفيدة من البرنامج،
ويتنزل المشروع المعروض في إطار دعم وتطوير قدرات الجماعات المحلية في مجال معالجة التغيرات المناخية التي تنطوي عليها التنمية المستدامة، وما يتطلبه ذلك من رهانات النفاذ الى طاقات تنافسية خضراء واقتصاد دائري مستدام، وفي هذا الصدد أكد المدير العام لمركز التكوين ودعم اللامركزية على تزايد الاهتمام بالممارسات البيئية والاقتصاد الدائري، وهو ما استدعى إطلاق هذه الوحدة التكوينية التخصصية استجابة لحاجيات البلديات ومرافقتها في إرساء سياسات محلية للتغير المناخي والاستفادة من الفرض الجديدة التي تتيحها الاستدامة، فضلا عما يتيحه التكوين عن بعد من مزايا لتطوير الجوانب المعرفية والتطبيقية إلى جانب الرفع من قدرات المستفيدين منه.
ومن ناحيتها، ركزت رئيسة الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللامركزي، في كلمتها على أهمية دور البلديات في وضع الخطط المحلية للحد من تأثيرات وانعكاسات التغيرات المناخية والتي تقوم بالأساس على تنفيذ مشاريع القرب التي تستوعب الانتقال الطاقي والتصرف المستدام في الموارد المائية والطبيعية والنقل الذكي …
وخلال تناول الكلمة، أكدت المسؤولة بالوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ على مواصلة تعزيز قدرات البلديات في مجال معالجة التغيرات المناخية والنهوض بالاقتصاد الدائري في ظل تزايد الاهتمام العالمي بقضايا البيئة والاستدامة والوعي بأهمية الطاقات البديلة.
هذا وقد تم خلال الندوة تقديم الجانب التطبيقي لمنصة التكوين عن بعد واستعراض محتوى الوحدات التكوينية الموجهة للمستفدين منها من إطارات جهوية وبلدية…
