تنظيم ورشة عمل  لدفع وتطوير علاقات التعاون اللامركزي بين البلديات التونسية ونظيراتها الفرنسية

تنظيم ورشة عمل  لدفع وتطوير علاقات التعاون اللامركزي بين البلديات التونسية ونظيراتها الفرنسية

 

انتظمت   بمقر مركز التكوين ودعم اللامركزية يوم 10 ديسمبر 2024   ورشة عمل خصصت للتفكير في سبل تطوير ودفع علاقات التعاون اللامركزي بين البلديات الفرنسية ونظيراتها التونسية  ويأتي ذلك  في إطار  زيارة العمل التي يؤديها إلى تونس مــن 9 إلى 11 ديسمبر 2024  وفد عن جمعية  “أحياء فرنسية متحدة “( Cités Unies France جمعية فرنسية تأسست سنة 1975 وتضم ممثلين عن عدد من البلديات والجماعات الترابية  الفرنسية المهتمة  بتعزيز التعاون الدولي اللامركزي) وقد  شارك في أشغال هذه الورشة ممثلين عن الإدارات المركزية بوزارة الداخلية والهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللامركزي والجامعة التونسية للبلديات التونسية  فضلا عن ممثلين لعدد من الجمعيات الفرنسية التي ترافق فنيا البلديات والمقاطعات الفرنسية ضمن برامج ومشاريع التعاون مع نظيراتها التونسية،

كما  عرفت  هذه الورشة مشاركة عدد  11 بلدية متوأمة من الجانب التونسي (تونس، قرطاج، سليمان، رأس الجبل، تستور، المهدية، سوسة، المنستير، الحمامات، أريانة، باردو)  فضلا عن المتابعة على الخط لفعاليات الورشة ، لمجموعة   من البلديات والمقاطعات الفرنسية التي ترتبط بعلاقات تعاون وشراكة مع نظيراتها التونسية .

تم خلال  الكلمات الافتتاحية  وتدخلات  مختلف المشاركين،  التأكيد على أهمية التعاون اللامركزي كنموذج فعال ومؤسسي لتطوير علاقات التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والتجارب بين الجماعات المحلية، غير أن  هذا الإطار  وعلى أهمية ما يطرحه من فرص للتعاون والشراكة، فإنه في المقابل  يتطلب مزيدا من  التجديد والبحث عن الحلول والآليات المبتكرة  للتأقلم  مع المستجدات والتحديات العديدة التي تواجهها المدن في عالم يتغيّر خصوصا أمام  التهديدات   التي تطرحها قضايا الاستدامة والتغيرات المناخية واستعصاء إيجاد حلول مستدامة وجذرية لعدد من المسائل التي تديرها الجماعات المحلية كالانتقال النظيف  والتصرف في الفضلات والتصدي لأخطار الفيضانات والتصرف في المياه المستعملة ومياه الأمطار والتحكم في الطاقة وتطوير بدائل إيكولوجية نظيفة وغيرها من التحديات الراهنة.

وفي ختام أشغال الورشة اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة التنسيق والتواصل عبر مختلف الوسائل والأطر المتاحة ومن بينها وسائل التواصل الحديثة والمنصات الإلكترونية  التفاعلية بهدف مزيد  تعميق وجهات النظر وتحديد سبل عملية كفيلة بإعادة  تنشيط علاقات التعاون اللامركزي من جهة والرفع وبناء  القدرات المؤسساتية  في هذا المجال  بالاعتماد على تبادل ونقل التجارب والخبرات من الجانبين من جهة أخرى .

2024-12-12T15:03:45+01:00December 12th, 2024|

About the Author: