أبرز السيّد محمد رضا السعدي، مدير عام مركز التكوين ودعم اللامركزية، في كلمته الترحيبية الافتتاحية لأشغال اليوم الإعلامي المفتوح حول “أهميّة تكريس مبادئ الحكومة المفتوحة في سياق اللامركزية”، ما يتيحه انخراط تونس في مبادرة “شراكة الحكومة المفتوحة” (OGP) من إمكانيات لتغيير الواقع وتشريك المواطن، ومن تدعيم لركائز الشفافية ومكافحة الفساد، فضلا عن استغلال التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات لخدمة الإدارة والحوكمة الرشيدة.
وذكّر المدير العام، بمناسبة هذا اليوم التحسيسي الذي نظمته “الهيئة العليا للمالية المحليّة” بالتعاون مع وحدة الإدارة الالكترونية برئاسة الحكومة، بمساهمة المركز في دعم الحكومة المفتوحة لا سيما في مجال النفاذ إلى المعلومة لفائدة البلديات، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد دليل عملي للبلديات في الغرض، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنه تمت مراجعة برامج التكوين سعيا إلى تطويرها لمزيد ملاءمتها مع متطلبات الحكومة المفتوحة، على غرار استحداث برنامج الطّلبات التكوينيّة المتأكدة والمستعجلة للبلديّات وغيرها من البرامج الخصوصيّة التي يتمّ تأمينها مع الهياكل المعنيّة بالحوكمة والنفاذ للمعلومة.
من جهته، ثمّن السيد خالد السلامي مدير عام وحدة الإدارة الالكترونية، في كلمته الافتتاحية، عمل المركز على المستويين المحلي والجهوي بما يقدّمه من خدمات تدريبية وتكوينيّة في هذا المجال.
وأوضح أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي يندرج في إطار احتفال تونس بأسبوع الحكومة المفتوحة كسائر الدول المنصهرة ضمن مبادرة “شراكة الحكومة المفتوحة”، باعتبارها إحدى الدول الرائدة في المجال على الصعيد الافريقي وثاني دولة عربية تم قبولها في هذه الشراكة.
وقدّمت السيدة سناء الحضيري، كاهية مدير بالمركز مكلّفة بالنفاذ إلى المعلومة، مداخلة بعنوان “دور مركز التكوين ودعم اللامركزية “.
يشار إلى أنّ أشغال هذا اليوم الإعلامي المفتوح، الذي أمنت إدارة النقاش خلاله الدكتورة خولة بن منصور عضوة ممثلة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي باللجنة الاستشارية لمبادرة شراكة الحكومة المفتوحة، حضرها عدد من إطارات المركز وممثلي الهيئة العليا للمالية المحلية وإطارات وحدة الإدارة الالكترونية، فضلا عن ممثلي بعض البلديات ومؤسّسات المجتمع المدني.
